ماااااااااات أبــــــــى
يا لهف قلبى عليك يا أبى
كنت اظن ان عبارة رحمه الله
لايزال بينى وبينها امد بعيد
ما كنت أعرف انها تختبىء لى خلف أيام معدودات
تتحين فرصة عجزى أمام سطوة المرض
لتخطف قطعة من قلبى
بل تخطف قلبى
كله تنتزعه من أوردته وشرايينه
ليحتل الحزن مجرى الدم منهما
مااااااااااات ابـــــــى
وتركنى كغصن مهترىء فى شجرة لا جذور لها
أتدركون معنى ان تُقتلع جذورك ؟
وان تصبح بلا عمق
بلا ماضى
أن يصبح وجودى كجملة اعتراضية
فى دفاتر الوجود
ممنوعة من الفرح
أى فرح ؟
وكل مساحات الفرح كانت القواعد لقبر أبى
ها هى كلماتك لازالت تتردد داخلى
حينما ربتت يدك الهزيلة ساعدى
أذكر كل كلمة
كل حرف
قلت لى : كونى قوية .. شامخة
ومن أين لى القوة؟
وفراقك أورثنى انكسارا لن تربأ صدعه الأيام ما حييت
فراقك تركنى كالسماء قائمة بلا عمد
سماء لن تعرف لليلها نهارا
سماء بلا قمر
بلا نجم تهتدى به
يلفها السواد إلى يوم موعدى معك
يوم تقوم الساعة
رحمك الله يا من كنت النور لقلبى تضيئه
والآن صارت ذكراك نار تحرقه
فاتن محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق