الخميس، 17 يوليو 2008

قالوا مات أبي






ماااااااااات أبــــــــى

يا لهف قلبى عليك يا أبى

كنت اظن ان عبارة رحمه الله

لايزال بينى وبينها امد بعيد

ما كنت أعرف انها تختبىء لى خلف أيام معدودات

تتحين فرصة عجزى أمام سطوة المرض

لتخطف قطعة من قلبى

بل تخطف قلبى

كله تنتزعه من أوردته وشرايينه

ليحتل الحزن مجرى الدم منهما

مااااااااااات ابـــــــى

وتركنى كغصن مهترىء فى شجرة لا جذور لها

أتدركون معنى ان تُقتلع جذورك ؟

وان تصبح بلا عمق

بلا ماضى

أن يصبح وجودى كجملة اعتراضية

فى دفاتر الوجود

ممنوعة من الفرح

أى فرح ؟

وكل مساحات الفرح كانت القواعد لقبر أبى

ها هى كلماتك لازالت تتردد داخلى

حينما ربتت يدك الهزيلة ساعدى

أذكر كل كلمة

كل حرف

قلت لى : كونى قوية .. شامخة

ومن أين لى القوة؟

وفراقك أورثنى انكسارا لن تربأ صدعه الأيام ما حييت

فراقك تركنى كالسماء قائمة بلا عمد

سماء لن تعرف لليلها نهارا

سماء بلا قمر

بلا نجم تهتدى به

يلفها السواد إلى يوم موعدى معك

يوم تقوم الساعة

رحمك الله يا من كنت النور لقلبى تضيئه

والآن صارت ذكراك نار تحرقه


فاتن محمود

ليست هناك تعليقات: