يا هذا ..يا من تعرف أنك أنت ..يا من وهبك الله المال فاقتنيت حاسوباً .. وصحة فاستطعت الجلوس إليه .. وعقلاً عرفت به أحدث تقنياته .. ونفساً غافلة سولت لك رمي المحصنات وهتك الأعراض ونشر الصور الملعونة .. نعم أنت تخدش حيائهن ولكنك لن تنال من عزتهن .. فالضرر كل الضرر في النهاية واقع عليك فقد أعلنت عن نفسك الشائهة اعلانا سافراً ..حقاً إن لم تستحِ فافعل ما شئت
يا هذا ..استخفيت من الناس خلف شاشتك الملعونة وما استخفيت من الله .. ألا تعلم بأن الله يرى .. ألا تعلم بأنه سينطق أناملك التي تنسخ وتلصق قاذوراتك وكلماتك الساقطة .. ألا تعلم بأنه قادر على أن يقبض روحك وأنت على معصيتك .. على تلك الحال المزرية .. من الخاسر حينها ؟ليس سواك !!!!!
يا هذا صبراً جميلاً .. فقيام الساعة موعدنا .. وما أدراك لعله قريبا .. يوم يفصل بيننا ملك الملوك فيهديني حسناتك ويرمي عليك ذنوبي جزاءا وفاقا لما اقترفت بحقي وحق غيري من سيئات .. هو يوم تعض أناملك التي أردتك في النار وتقول يا ليتني كنت ترابا .
يا هذا بأي وجه ستلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟هل تخيلت حالك والملائكة تخبره بفعلتك المخجلة إذا أراد أن يسقيك من حوضه الشريف بماذا ستجيبه عما اقترفت ؟ مسكين أنت .. صدقني أشفق عليك فلا غيرك يستحق الشفقة وقد حرّمت على نفسك شفاعته وشربة ماء من يده الطاهرة
يا هذا ما تؤذيني به مصيره سلة المحذوفات سأنساه وتنساه ولكن سيحصيه الله لا تظن أنك وحدك فالملكان عن يمينك وعن يسارك يسجلاه اتق الله وتذكر قدرته عليك أَفق أَفق أَفق فالموت قادم وتلك الحفرة الرابضة في أعماق الأرض تناديك تتحرق شوقاً إلى سحق عظامك وصحيفتك السوداء تنتظرك ثُب إلى رشدك تُب قبل أن تُغرغر فسكرات الموت والله شديدة وحساب الله عسير
يا هذا تذكر أن دعوة المظلوم لا تُرد .. لذا لن ادعو عليك .. بل سأدعو الله لك أن يهديك أن يوقظ ضميرك النائمأن يكف عنك وسوسة الشيطان أن يكفيك شر نفسك الأمارة بالسوءتذكر أن الشهر الكريم على الأبواب وهي فرصتك كي تحاسب نفسك وتتوب وعن نفسي : سامحتك أدعو الله أن يسامحنا ويغفر لنا جميعا ً
فاتن محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق