
ها هو رمضان يلوح .. عدة أيام ويقترب .. تعال أخي الكريم .. تعالي أختي الحبيبة .. أوصني وأوصيك في كل يوم وصية إلى أن يصل الضيف العظيم المنتظر ..
الوصية الأولى
أول ما ينبغى علينا فعله :توبة نصوح وندم شديد على ما مضى من الذنوب والأوزار .
أخى المسلم — أختى المسلمة .** هل أحسست يوماً أن الأرض قد ضاقت عليك بما رحبت وضاقت عليك نفسك … وانتابك الهم الحزن والعجز والكسل ، فلم تدر أين المفر ؟؟**
هل ساءت علاقتك بمن حولك من أقاربك وأصحابك وأهلك وجيرانك ؟؟**
هل شعرت بعدم البركة فى حياتك … أو فى مالك أو فى وقتك أو فى تدبير معيشتك ؟؟
** هل لاحظت ما يصيبنا هذه الأيام _ أفراداً وجماعات _ من مصائب وكوارث ، وأمراض لم نسمع عنها من قبل وطواعين إنتشرت فينا رغم التقدم العلمى ، وزلازل وفياضانات ، وكربات وابتلاءات ؟؟
كل هذا هل لاحظته ؟؟
مهلاً ياصاحب الذنب الثقيل _ هذه بعض آثار الذنوب والمعاصى .فالمعاصى ما تزال بصاحبها حتى تضيق صدره ، ويقسو قلبه ، ويعظم همه ، ويزداد حزنه وتتضاعف حيرته ، ويتمنى أن يموت فراراً من عذاب الدنيا وضنكها ، فكيف بعذاب الآخرة ؟؟
انتبه ياصاحب الذنب الثقيل فالمعاصى تزيل النعم وتجلب النقم وتسود الوجه وتظلم القلب وتوهن البدن وتنقص الرزق !
هل آلمتك بكلامى ؟!
لا تبتئس ياصاحب الذنب الثقيل … أبشر فقد تاب قاتل النفس ! وتاب شارب الخمر ! وتاب فاعل كذا وكذا .
أتيأس من رحمة ربك ؟؟
فإن ربك واسع المغفرة .
(* قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ*)[الزمر : 53]
فما بينك وبين أن تتوب إلا أن تترك الذنوب … فعلام تدخل النار ؟؟
ياصاحب الذنب … أبشر وأقبل .
ها هو رمضان يلوح ويقترب ، وأعناق المذنبين تشرئب ، ها هى التوبة معروضة ومواسم الطاعات مشهودة ، فلئن كنت قد أتعبتك المعاصى وأثقلتك الذنوب فاعلم أن لك رباً يريدك أن تتوب .
(* وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً *)[النساء : 110]
وفى الحديث (* ياابن آدم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى *)
فيا أيها العاصى …تُب إلى الله توبة نصوح واندم ندماً شديداً على ما فعلت من المعاصى والذنوب !
كيف عصيته وأنت فوق أرضه التى خلق ؟!وتحت سمائه التى فتق ! تتنفس من هوائه !وتأكل وتشرب من نعمه وآلائه ، وتعصيه بأعضائك التى أعطاها لك وحرمها غيرك!
أُفٌ لك !! هل تستطيع أن تتحمل خيانة من ربيته وأنعمت عليه ؟ وأنت لم تخلقه ؟
يالها من نعمة عليك عظيمة أن أمهلك الله حتى هذه اللحظة لتتوب ولم يختطفك ملك الموت وأنت على عصيانك فتُلقى فى النار !.
اخل بنفسك ! اعترف بذنبك ! ناج ربك ! اعصر قلبك وتألم ! واترك دموعك تسيل على خديك وأنت تذكر غدارتك وهفواتك ، وعصيانك وآثامك التى ارتكبتها فى حق ربك ، الذى لم يزل لك ساتراً ومنعماً ومتفضلا !
طهر قلبك من أوساخ الذنوب ، وأدران المعاصى ، وظلمات الشهوات حتى يكون جديراً بأن يكون محطاً لرحمة ربك .
ساهم معنا في نشر هذه الوصية اليومية حتى نهاية شعبان وبداية رمضان المبارك
تذكر :: الدال على الخير كفاعله
نقلا ً عن رابطة الجرافيك الدعوي
8
8
وإلى لقاء فى الوصية الثانية