الخميس، 17 يوليو 2008

الليلة أريد أن أبكي


الليلة غريبة أنا عن أشيائي
عن أوراقي
عن قلمي
ومرآتي
تطالعني أخرى بلا ملامح
تدعي أنها أنا
ولكني لست أنا
من أنا ؟؟؟
الليلة أريد ان أحزن
وأوقظ الشجن النائم في أعماقي
أن أثور وأتمرد على ذاتي
بلا رحمة
أن أمزق كل أقنعتي
وأحطم شرنقتي
أن أبكي
حتى ينضب دمعي
أن أراقص الألم فوق حطام جرحي
ليدور بي الحزن ويحلق بعيدا
وعند قمة كبريائي
يتركني لأسقط في هوة سحيقة
تسكت النبض في قلبي
عل عقلي يفيق
كيف تروض قلبك ؟
وتقتص الزائد من دقاته
قبل أن يقتفي أثر المجهول
في زمن يعشق إعادة نفسه
فآثار ما فات
لم تزل ندية باقية على رمال
ما هو آتِ
فاتن محمود


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

الليلة . . مأتم هفوي

الذي كان بعدوه يسبق الريح

قد غدا كالجواد الجريح . .

هل خارت قواي . . ؟

أم رضَّني مس التباريح . . ؟

لست أدري . .

بقلم أسير

فاتن محمود يقول...

مرحباً بك أديبنا المبدع د. أكرم اسير
شرف لي أن تعبر مدونتي ناثراً عبق كلماتك بين أحرفي
دام ألقك